2025-08-01 14:48:33
سيحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباراة منتخب بلاده ضد هولندا في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم يوم السبت المقبل، وذلك في ظل أجواء دبلوماسية متوترة بين أنقرة وبرلين بسبب حادثة إشارة “الذئاب الرمادية” المثيرة للجدل.
وكانت الرئاسة التركية قد أعلنت الخميس عن حضور أردوغان للمباراة، في خطوة تُعتبر دعمًا للمنتخب الوطني بعد الأزمة الدبلوماسية الأخيرة مع ألمانيا. وجاء هذا الإعلان بعد استدعاء تركيا لسفيرها لدى برلين ردا على استدعاء السفير الألماني في أنقرة.
أصل الأزمة: إشارة الذئاب الرماديةتعود جذور الأزمة إلى احتفال المدافع التركي مريح ديميرال (لاعب الأهلي السعودي حاليًا) بعد تسجيله هدفًا في مرمى النمسا خلال مباراة دور الـ16، حيث أشار بيده بإيماءة “الذئاب الرمادية” التي ترتبط بجماعات اليمين المتطرف في تركيا. ونشر ديميرال صورة الاحتفال على منصة “إكس”، مما أثار ردود فعل غاضبة.
ردود الفعل الدوليةتصاعدت الأزمة عندما انتقدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الحادثة عبر منشور على “إكس”، قائلة: “رمز المتطرفين اليمينيين الأتراك ليس له مكان في ملاعبنا”. وأضافت أن “استخدام كرة القدم الأوروبية كمنصة للعنصرية أمر غير مقبول”.
وردًا على ذلك، استدعت تركيا السفير الألماني، فيما ردت برلين باستدعاء السفير التركي، مما زاد من حدة التوتر بين البلدين.
موقف الاتحاد الأوروبيفتح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) تحقيقًا في الحادثة، وعين محققًا خاصًا لدراسة الجوانب الأخلاقية والانضباطية. ولم يصدر الاتحاد أي قرار نهائي حتى الآن.
الدفاع التركي عن اللاعبسارعت الحكومة التركية إلى دعم ديميرال، حيث انتقدت وزارة الخارجية التركية ما وصفته بـ”الردود السياسية المدفوعة والعنصرية من السلطات الألمانية”. كما أصدر المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية بيانًا يدين فيه تحقيقات ويفا.
من جانبه، أوضح ديميرال أن إشارته كانت تعبيرًا عن فخره بهويته التركية، قائلاً: “أردت فقط أن أظهر مدى سعادتي ومدى فخري بكوني تركيًا”. ونفى أي نوايا سياسية خلف الإيماءة.
تداعيات سياسيةيأتي هذا التوتر في وقت تشهد فيه العلاقات التركية-الأوروبية توترًا متزايدًا على عدة جبهات. ويُعتبر حضور أردوغان للمباراة رسالة واضحة بدعم أنقرة لمنتخبها الوطني رغم الجدل الدائر.
ماذا بعد؟مع استمرار التحقيقات، يتوقع المراقبون أن تظل هذه القضية محل نقاش في الأوساط الرياضية والسياسية، خاصة مع اقتراب موعد المباراة الحاسمة التي ستجمع تركيا بهولندا يوم السبت في إطار منافسات كأس أوروبا.