2025-08-01 13:42:00
حقيقةً، لا نعرف لماذا نعود للحديث عن أرسنال مرة أخرى! في كل مرة نعتقد أن الوضع ميؤوس منه، يظهر بارقة أمل تثبت أن المعركة لم تنته بعد. هذه المرة، كان ميكيل أرتيتا هو مصدر هذا الأمل.
الانتعاش غير المتوقع
بعد توقف الدوري الإنجليزي بسبب الجائحة، عاد أرسنال بجدول مزدحم منح الفريق فرصاً متكررة لتصحيح أخطائه. فبعد خسارتين متتاليتين أمام مانشستر سيتي وبرايتون، قاد أرتيتا الفريق لتحقيق ثلاث انتصارات على التوالي، صعد خلالها إلى المركز السابع. كان أبرزها الفوز على وولفرهامبتون، الذي يُعتبر علامة فارقة هذا الموسم، إذ كان أول انتصار خارج الديار على فريق يتصدره في الترتيب منذ 2015!
الأرقام تكشف التناقض
على الرغم من تحسن النتائج، تظل إحصائيات “الأهداف المتوقعة” (xG) مربكة. ففي فوز أرسنال على وولفرهامبتون (0.98 مقابل 1.28)، كان الأداء غير متكافئ، لكن الفريق نجح في تحويل الفرص القليلة إلى أهداف حاسمة. الأمر نفسه تكرر أمام ليستر سيتي وتوتنهام وليفربول، حيث كشفت الأرقام عن أداء غير متوازن، لكن الفريق أظهر شخصية جديدة تختلف عن السنوات الماضية.
التغيير النفسي: المفتاح الحقيقي
أبرز ما يميز أرسنال تحت قيادة أرتيتا هو الصلابة النفسية. فبعد سنوات من الانهيار أمام الفرق الكبرى، بدأ الفريق يُظهر مقاومة غير مسبوقة. على سبيل المثال، بعد هدف ليفربول المبكر في الدقيقة 19، كان من المتوقع أن ينهار أرسنال كالمعتاد، لكنه صمد وحقق فوزاً صعباً. هذه العقلية الجديدة قد تكون بداية تحول حقيقي.
التحديات القادمة: بين الإنفاق والاستراتيجية
يواجه أرسنال معضلة كبيرة: إما الاستثمار بقوة في الصيف المقبل لتعزيز الفريق، أو المخاطرة بفقدان الثقة في المشروع. فمع المنافسة الشرسة من تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول وسيتي، يحتاج النادي إلى خطوة جريئة لضمان العودة إلى دوري الأبطال.
ختاماً، رغم كل الصعوبات، يبدو أن أرسنال بدأ يجد طريقه تحت قيادة أرتيتا. فهل يكون هذا الموسم نقطة التحول التي ينتظرها الجميع؟ الوقت وحده سيجيب.