2025-07-30 09:30:02
يستعد ريال مدريد لخوض مواجهة مصيرية أمام ملقا يوم الأحد المقبل على ملعب "سانتياغو برنابيو"، حيث يحتاج الفريق الملكي إلى نقطة واحدة فقط ليتوج بلقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ عام 2012. ومع ذلك، تظل ذكرى أحداث التسعينيات عالقة في أذهان الجماهير، عندما حرم فريق تينيريفي الصاعد ريال مدريد من اللقب في الجولة الأخيرة لصالح برشلونة مرتين متتاليتين (1992 و1993).

لماذا يختلف الوضع هذه المرة؟
رغم التشابه الظاهري بين الموقفين، تؤكد صحيفة "ماركا" أن هناك عدة عوامل تجعل تكرار "كارثة تينيريفي" مستبعدًا هذه المرة، ومن أبرزها:

الحاجة إلى نقطة واحدة فقط: على عكس موسمي التسعينيات، حيث كان الريال بحاجة إلى الفوز كامل النقاط، فإن الفريق الآن يحتاج إلى التعادل فقط لضمان اللقب، مما يقلل الضغط النفسي على اللاعبين.
الأداء المتوازن داخل وخارج الأرض: تحت قيادة زين الدين زيدان، لم يعد الريال يعتمد فقط على مباريات "البرنابيو"، حيث سجل سجلًا قويًا خارج الديار بخسارتين فقط في الدوري، بالإضافة إلى تماسكه في المواقف الصعبة.
القوة الهجومية غير المسبوقة: يقدم كريستيانو رونالدو أداءً استثنائيًا في نهاية الموسم، حيث سجل 13 هدفًا في آخر 10 مباريات، بينما يحتفظ الفريق بسجل تسجيل في 63 مباراة متتالية، وهو رقم قياسي أوروبي.
العمق الاستثنائي للفريق: نجح زيدان في توظيف جميع البدائل بشكل فعال، حيث ساهم اللاعبون الاحتياطيون في حسم العديد من المباريات دون إرهاق العناصر الأساسية.
الصلابة النفسية: أظهر الريال قدرة فائقة على اللعب تحت الضغط، حيث انتزع انتصارات حاسمة في الدقائق الأخيرة من عدة مباريات، مما يعكس نضجًا تكتيكيًا وعقليًا.
عودة نافاس بقوة: عاد الحارس كيلور نافاس إلى مستواه المتميز، وكان أحد الأعمدة الأساسية في تأهل الفريق لنهائي دوري الأبطال وتصدره لليغا.
ختامًا: التاريخ يصنع في البرنابيو
بينما تظل مفاجآت الكرة مستحيلة التنبؤ، فإن كل المؤشرات تشير إلى أن ريال مدريد قادر على تجنب تكرار مأساة التسعينيات. الفريق يتمتع بقوة شاملة ومزاج نفسي عالٍ، مما يجعله المرشح الأقوى للتتويج بلقب الدوري الإسباني وإغلاق الموسم بإنجاز تاريخي. الجماهير تتطلع إلى الأحد المقبل لكتابة فصل جديد من المجد الملكي.