2025-08-01 14:50:20
في بادرة إنسانية تهدف إلى تعزيز الوحدة العربية عبر الرياضة، وجّه النجم المصري محمد أبو تريكة والنجم التونسي حاتم الطرابلسي رسالة مؤثرة للجماهير العربية خلال ظهورهما في “استوديو السبت” على قنوات “بي إن سبورتس”، داعيين إلى نبذ التعصب في التشجيع وترسيخ قيم الأخوة الرياضية.
رسالة الوحدة من داخل الاستوديو
أكد أبو تريكة – الذي حلّ ضيفاً على البرنامج لتحليل حظوظ المنتخبات العربية في كأس أمم أفريقيا – أن “كرة القدم يجب أن تكون جسراً للتواصل بين الشعوب العربية”، معرباً عن أمنيته بتأهل جميع المنتخبات العربية لنهائيات كأس العالم 2022: “إن شاء الله كل الفرق العربية تكون موجودة في قطر، الكرة لعبة جميلة ولا يجب أن تتحول لسبب للفرقة”.
الطرابلسي: “نحن إخوة قبل أن نكون منافسين”
بدوره أضاف الطرابلسي بحماس: “كيف نسمح لمباراة كرة أن تهز علاقات إخوة تربطنا منذ قرون؟”، مستنكراً التصرفات العدائية لبعض الجماهير على السوشيال ميديا بعد خروج الجزائر من أمم أفريقيا: “الخسارة جزء من الرياضة، لكن كراهية المشجعين ليست من الرياضة في شيء”.
ردود فعل إيجابية على السوشيال ميديا
أثارت كلمات النجمين تفاعلاً واسعاً، حيث تصدر هاشتاغ #كرة_القدم_تجمعنا مواقع التواصل، مع تأييد نجوم عرب مثل المدرب الجزائري رابح ماجر واللاعب المغربي نور الدين أمرابط للرسالة. كما أشاد متابعون بـ”الموقف النبيل” للاعبين الذين جمعتهم الملاعب منافسين وجمعهم الاستوديو إخوة.
خلفية الرسالة وتوقيتها
جاءت هذه الدعوة في توقيت حساس، بعد أيام من اشتعال منصات التواصل بنقاشات حادة بين جماهير عربية، خصوصاً بعد أداء بعض المنتخبات في أمم أفريقيا. حيث لاحظ مراقبون تصاعد خطاب الكراهية أحياناً إلى مستوى يهدد التماسك الاجتماعي.
دعوة للتركيز على القيم المشتركة
اختتم اللاعبان رسالتهما بالتأكيد على أن “الأمل العربي في المونديال أكبر من أي خلاف”، مشيرين إلى أن تاريخ الكرة العربية حافل بلحظات الوحدة، مثل تأييد الجماهير للمنتخب السعودي في مونديال 2018 أو دعم العرب للمغرب في كأس العالم 2022.
هذه الرسالة التي حملت توقيع اثنين من أبرز وجوه الكرة العربية، تذكرنا بأن الملاعب يجب أن تبقى ساحات للفرح والتآخي، وأن الهزيمة مؤقتة أما الأخوة العربية فدائمة.