2025-07-07 10:05:33
شهد موسم 2022 من دوري أبطال أوروبا رحلة صعبة لنادي برشلونة الإسباني، حيث واجه الفريق الكتالوني تحديات كبيرة على جميع المستويات. على الرغم من التوقعات العالية التي رافقت الفريق قبل بداية البطولة، إلا أن النتائج لم تكن كما يتمنى الجماهير، مما أثار العديد من التساؤلات حول مستقبل النادي في المنافسات الأوروبية.

بداية صعبة في دور المجموعات
وضعت قرعة دور المجموعات برشلونة في مجموعة صعبة ضمت بايرن ميونخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي وفيكتوريا بلزن التشيكي. ومنذ الجولة الأولى، ظهرت علامات الضعف في أداء الفريق، حيث خسر برشلونة أمام بايرن ميونخ بنتيجة 2-0 في كامب نو، وهو ما شكل صدمة للجماهير.

في الجولات التالية، حاول الفريق التعويض، لكنه تعادل مرتين أمام إنتر ميلان، بينما حقق انتصارين متواضعين أمام فيكتوريا بلزن. ومع ذلك، لم يكن ذلك كافياً لتجنب الخروج المبكر من البطولة، حيث احتل برشلونة المركز الثالث في المجموعة، لينتقل إلى دوري أوروبا بدلاً من التأهل إلى دور الـ16 من دوري الأبطال.

أسباب الإخفاق
كانت هناك عدة عوامل وراء أداء برشلونة المخيب في دوري أبطال أوروبا 2022، أبرزها:
- غياب القائد والنجم ليونيل ميسي: بعد رحيل ميسي إلى باريس سان جيرمان، فقد الفريق عنصراً حاسماً في الهجوم، ولم يتمكن اللاعبون الجدد من تعويض غيابه بالكامل.
- الإصابات والمشاكل الدفاعية: عانى الفريق من غياب عدد من اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابات، خاصة في خط الدفاع، مما أثر على ثبات الفريق في المواجهات الصعبة.
- التغييرات الكبيرة في التشكيلة: شهد الفريق تغييرات كبيرة في صفوفه مع قدوم مدرب جديد وعدد من اللاعبين الجدد، مما أدى إلى عدم وجود انسجام كافٍ في الأداء.
الدروس المستفادة والمستقبل
رغم الخروج المبكر، إلا أن رحلة برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2022 كانت مليئة بالدروس المهمة. أدرك النادي الحاجة إلى إعادة بناء الفريق وتعزيز الصفوف بلاعبين ذوي خبرة وقدرة على المنافسة على المستوى الأوروبي. كما أن التعاقد مع مدربين جدد واعتماد استراتيجيات أكثر فعالية أصبح ضرورة ملحة.
ختاماً، يمكن القول إن موسم 2022 كان محطة فاصلة في تاريخ برشلونة الأوروبي، حيث كشف عن نقاط ضعف تحتاج إلى معالجة سريعة إذا أراد النادي العودة إلى منصات التتويج في القارة العجوز. الجماهير الكتالونية تنتظر بفارغ الصبر عودة الفريق إلى مستواه التاريخي، لكن الطريق لا يزال طويلاً.