2025-08-01 13:13:33
السبت الماضي، شهد ملعب “الكامب نو” لحظة صمت مطبق عندما انهار النجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو خلال مباراة برشلونة ضد ألافيس في الدوري الإسباني، مما أثار مخاوف الجماهير حول مستقبله الكروي. وبعد تشخيص حالته بعدم انتظام ضربات القلب، أصبح مستقبل أجويرو مع النادي الكتالوني محل تساؤلات كبيرة.
تفاصيل الحادث والتشخيص
عانى أجويرو من آلام حادة في الصدر وضيق في التنفس خلال المباراة، مما استدعى نقله فوراً إلى المستشفى. وقد ذكرت المشاهد المؤلمة الجماهير بحادثة كريستيان إريكسن في يورو 2020، على الرغم من أن حالة أجويرو لم تكن بنفس الخطورة. وبعد الفحوصات الطبية، أكد الأطباء أن اللاعب يعاني من عدم انتظام ضربات القلب، وهي حالة تتطلب متابعة دقيقة وعلاجاً مكثفاً.
الغياب الطويل والعلاج
أعلن برشلونة رسمياً أن أجويرو سيغيب عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، حيث سيخضع لسلسلة من الفحوصات لتقييم استجابة قلبه للعلاج. وقال النادي في بيانه: “سيتم مراقبة تطور حالته خلال هذه الفترة لتحديد المدة الكاملة للتعافي”. ويعتبر هذا الخبر ضربة قاسية للفريق، خاصة أن أجويرو كان قد بدأ في استعادة لياقته بعد إصابة سابقة في الساق.
ردود الفعل والتضامن
عبر أجويرو عن امتنانه للجماهير عبر حسابه على إنستغرام، قائلاً: “أنا بخير وبمعنويات عالية للتعافي. أشكر الجميع على رسائل الدعم التي تعطيني القوة”. كما تلقى اللاعب دعمًا كبيرًا من زملائه ومشجعي كرة القدم حول العالم، الذين عبروا عن أمنياتهم بالشفاء العاجل له.
آراء الخبراء الطبيين
قدم طبيب القلب الأرجنتيني نوربرتو ديباغ شرحاً مفصلاً لحالة أجويرو، موضحاً أن عدم انتظام ضربات القلب يمكن تشخيصه بسرعة، لكن علاجه يعتمد على نوع الاضطراب ومدى خطورته. وأضاف: “في بعض الحالات، يمكن السيطرة على الحالة بالأدوية، لكن الأمر يتطلب وقتاً لمعرفة ما إذا كان اللاعب قادراً على العودة للملاعب بأمان”.
مستقبل أجويرو مع برشلونة
يظل مستقبل أجويرو مع برشلونة غير واضح، خاصة مع تقدمه في السن (33 عاماً) وضرورة التأكد من سلامة قلبه قبل أي عودة. وعلى الرغم من أن التقارير الأولية تشير إلى أن حالته ليست خطيرة، إلا أن الفترة القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كان سيتمكن من مواصلة مسيرته الكروية.
تأثير الحادث على الفريق
يضطر برشلونة الآن للاعتماد على خيارات أخرى في خط الهجوم في غياب أجويرو، خاصة في المباريات المصيرية مثل مواجهة دينامو كييف في دوري أبطال أوروبا. ويعتبر هذا التطور تحدياً إضافياً للنادي الذي يعاني بالفعل من أزمات مالية وإدارية.
بينما يتمنى الجميع عودة أجويرو القوية، تبقى صحته هي الأولوية القصوى. وسيكون الشهران المقبلان حاسمين في معرفة ما إذا كان بإمكانه مواصلة مسيرته أم لا.