2025-08-01 14:27:28
يقدم النجم الأسطوري السابق لتشلسي آلان هدسون طلبًا غير مسبوق في عالم كرة القدم الإنجليزية، حيث يطالب الاتحاد الإنجليزي بحذف سجلات مشاركته الدولية بالكامل، في خطوة تعكس عمق الإحباط الذي يعانيه من “التجاهل المتعمد” من قبل المسؤولين عن المنتخب الوطني على مدى عقود.
قصة إحباط تمتد لعقود
يعود الصراع بين هدسون والاتحاد الإنجليزي إلى سبعينيات القرن الماضي، عندما شارك اللاعب الموهوب في مباراتين فقط مع “الأسود الثلاثة” تحت قيادة المدرب دون ريفي. لكن مسيرته الدولية توقفت فجأة عندما فرض عليه السير ألف رامزي عقوبة استبعاد لمدة ثلاث سنوات بسبب عدم استجابته لاستدعاء المنتخب الأولمبي.
يقول هدسون في تصريحات لوسائل الإعلام: “لقد تحطم حلمي بمسيرة دولية طويلة، وهذا التهميش تسبب لي في معاناة نفسية طويلة من الاكتئاب والقلق”. ويؤكد أن قرار الاستبعاد جاء نتيجة ضغوط إعلامية وليس لأسباب رياضية، خاصة أنه كان أفضل لاعب في مباراة ضد ألمانيا الغربية.
إصرار على محو التاريخ
في أغسطس 2021، بدأ هدسون خطواته الرسمية عندما صرح لصحيفة “ديلي ميل”: “لا أريد أن يبقى أي شيء في سجلات الاتحاد الإنجليزي يذكرني بالإهانة التي تعرضت لها”. ثم عاد في مايو 2022 ليؤكد عزمه المضي قدمًا في هذه القضية، مشيرًا إلى أنه يعد إجراءات قانونية لإجبار الاتحاد على الاستجابة لطلبه.
ويرى المحللون أن هذه الخطوة إذا نجحت، ستخلق سابقة خطيرة في عالم كرة القدم، حيث لم يسبق أن قدم أي لاعب مثل هذا الطلب الجذري لمحو سجلاته الدولية بشكل كامل.
مقارنات مع الواقع الحالي
يربط هدسون بين معاناته وما يعيشه لاعبو الجيل الحالي، حيث يشير إلى معاملة جاك غريليش في يورو 2020 كمثال على استمرار سياسة “إهدار المواهب” من قبل المسؤولين عن المنتخب. ويقول: “رؤية غريليش يجلس على مقاعد البدلاء دفعني لاتخاذ قراري النهائي”.
ويختتم نجم تشلسي السابق تصريحاته بنقد لاذع لأداء المنتخب الإنجليزي عبر التاريخ: “لا عجب أن إنجلترا لم تفز بأي لقب كبير منذ 1966″، في إشارة إلى البطولة الوحيدة التي حققها الفريق في كأس العالم على أرضه قبل أكثر من نصف قرن.
تبقى هذه القضية المثيرة للجدل علامة استفهام كبيرة حول مدى استجابة الاتحاد الإنجليزي لهذا الطلب غير المسبوق، وما إذا كانت ستفتح الباب أمام لاعبين آخرين لاتخاذ خطوات مماثلة في المستقبل.